القدس ....عبر التاريخ

القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مسرح النبوات زهرة المدائن وموضع أنظار البشر منذ أقدم العصور , حيث يزيد عمرها عن خمس وأربعين قرنا وهي مهد الديانات السماويه الثلاثة اليهوديه والنصرانيه والإسلام .
تقع مدينة القدس في وسط فلسطين الى الشرق من البحر المتوسط على سلسلة جبال ذات سفوح تميل الى الغرب والى الشرق وترتفع عن سطح البحر المتوسط نحو 750 مترا وعن سطح البحر الميت 1150مترا وتبعد عن البحر المتوسط في خط مستقيم مسافة 52 كيلو مترا و 22 كيلو مترا عن البحر الميت و 250 كيلو مترا عن البحر الأحمر وتبعد عن عمان 88 كيلو مترا وعن بيروت 388 كيلو مترا و عن دمشق 290 كيلو متر تحيط بالقدس الجبال التي اقيمت عليها المدينة وهي جبل موريا ( المختار ) , القائم عليه المسجد الأقصى وقبة الصخرة وجبل اكر حيث توجد كنيسة القيامة وجبل نبريتا بالقرب من باب الساهرة وجبل صهيون الذي يعرف بجبل داود في الجنوب الغربي من القدس القديمة .
عرفت القدس بأسماء عديدة على مر العصور وكان أهمها : يبوس , أورشاليم , ايليا , كابتولينا , ايلياء , بيت المقدس , القدس , القدس الشريف .
يبوس هو الأسم الأقدم الذي عرفت به القدس قبل 4500سنه نسبه لليبوسين الذين ينحدرون من بطون العرب الأوائل في الجزيرة العربيه والذين نزحوا اليها سنة 2500 قبل الميلاد وبنوا قلعة حصينة عرفت بحصن يبوس وهو أقدم بناء في القدس , كما اهتموا بتأمين حصنهم ومدينتهم بالمياة فحفروا قناة تحت الأرض لينقلوا بواس[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]طتها مياة نبع جيحون ( نبع العذراء ) والمعروفه اليوم بعين سلوان الى داخل الحصن والمدينة .
كما عرفت القدس بأسم ايلياء نسبه الى بانيها ايلياء ابن أرم بن سام ابن نوح .
وقيل ان مليك صادق أحد ملوك اليبوسين كان معروفا بالتقوى وحب السلام حتى أطلق عليه ملك السلام ومن هنا جاء اسم مدينة سالم او شالم او اورشالايم او قيل أنها عرفت بشالم نسبه الى الاله شالم اله السلام لدى الكنعانين وظلت يبوس بأيدي اليبوسين والكنعانين حتى احتلها النبي داود عليه السلام سنة 1409 قبل الميلاد فأطلق عليها اسم مدينة داود واتخدها عاصمه له ثم ألت من بعده لأبنه الملك سليمان وأزدهرت في عهدة وفي هذه الفتره سادت الديانة اليهوديه في المدينة .
وفي سنة 586 قبل الميلاد دخلت القدس تحت الحكم الفارسي عندما احتلها نبوخد نصر وقام بتدميرها ثم احتلها الأسكندر المكدوني سنة 332 قبل الميلاد وفي سنة 135 ميلادي قام الأمبرطور الروماني " هادر ياتوس " بتدمير القدس وأقام مكانها مستعمرة ايلياكابيتولينا وظلت تعرف القدس في العصر البيزنطي بهذا الأسم وفيه انتشرت الديانة المسيحية كديانة رسميه للأمبرطورية عندما اعتنقها الأمبراطور قسطنطين وفي عهدة قامت أمه الملكه هيلانه ببناء كنيسة القيامة سنة 335 وظل الفرس والروم يتعاقبون على حكم القدس حتى كانت الفتوحات الأسلامية وأنتصر المسلمون على الروم في معركة اليرموك ودخلوا الى القدس سنة 15 هجرية ( 636 ميلادية ) حين دخل الخليفه الراشدي عمر بن خطاب القدس صلحا وأعطى لأهلها الأمان من خلال وثيقته التي عرفت بالعهدة العمرية وقد جاءت هذه الوثيقه لتمثل الأرتباط السياسي وحق الشرعية الأسلامية بالقدس وفلسطين وقد بنى الخليفه عمر رضى الله عنه المسجد الاقصى اول مره سنة 15 هجري ثم توالت سلالات الحكومه الأسلاميه على حكمها تباعا فحكمها بعد الخلفاء الراشدين الأمويون والعباسيون والطولونيون والأخشيديون والفاطميون والسلاجقه وظلت تعرف القدس باسم ايليا وبيت المقدس منذ الفتح العمري وحتى 217 هجريه حين بدأت تعرف بأسم القدس لأول مره في التاريخ الأسلامي بعدما زارها الخليفه العباسي المأمون سنة 216 هجري وأمر بعمل الترميمات اللازمة في قبة الصخرة المشرفه وفي سنة 217 هجريه قام المأمون بصك نقود حملت اسم القدس بدل من ايليا وبذا تكون القدس قد سميت بهذا الأسم منذ بداية القرن الثالث الهجري ثم صارت تعرف بأسم القدس الشريف في الفتره العثمانية .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وقد كان للخليفة عمر بن الخطاب والخلفاء الراشدين من بعده الفضل في أسلمة المسجد الأقصى فعليا وأدخاله دار الأسلا م والمسلمين سياسيا وكان للخلفاء الأموين الفضل في تشكيل الوجه الحضاري الأسلامي من خلال تعمير بيت المقدس والمسجد الأقصى حيث نفذ مشروع التعمير في عهدي الخليفه عبد الملك بن مروان وابنه الخليفه الوليد والذي اشتمل على بناء قبة الصخره المشرفه وقبة السلسله وبناء المسجد الأقصى ودار الأمارة والأبواب وتتكون قبة المسجد الأقصى المبارك من صفائح الرصاص كما تتكون قبة الصخره المشرفه من صفائح النحاس المطلي بالذهب عيار 24 قيراط وقد حافظ الخلفاء العباسيون ومن بعدهم الفاطميون والأيوبيون على عمارة المسجد الأقصى وكذلك المماليك فأبرزوا الطابع المعماري الأسلامي للمسجد الأقصى حيث قاموا بانشاء أروقة الحرم الشريف والمدارس الدينية والأربطه والزوايا والمأذن والأبواب كما قاموا بتعمير القباب والأسبله والمصاطب والمحاريب المنتشرة اليوم في ساحة الحرم الشريف وقد كان للمماليك الدور الأكبر في ذلك وقد ظل المسجد الأقصى يقوم برسالته العلميه والدينية في الفتره العثمانية وحتى يومنا هذا ولكن ليس بالمستوى الرفيع الذي كان يتمتع به في الفترات السابقة .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اما بالنسبه لسور القدس فقد بناه الخليفه الفاطمي السابع علي ابو الحسن سنة 425 هجري بعد بناء سور الرملة وفي العصر الفاطمي بني اول مستشفى عظيم في القدس من الأوقاف الطائله وفي سنة 1542 ميلادي جدد السلطان سليمان القانوني السور الحالي الذي يحيط بمدينة القدس القديمه والذي يبلغ طوله 4200 متر وارتفاعه 40 قدم وعليه 34برج منتظم

يعطيكي العافيه عالموضوع الرائع والمهم
القدس الان بحاجه للدعم الكبير
فها نحن نرى ما يحصل فيها في كل يوم
وللاسف ليس بيدنا شيء لنفعله
سوى الدعاء بتحريرها
تحياتي لمجهودك الرائع ..

زائر

يكفيها فخرا أنها
أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مسرح النبوات زهرة المدائن وموضع أنظار البشر منذ أقدم العصور , حيث يزيد عمرها عن خمس وأربعين قرنا وهي مهد الديانات السماويه الثلاثة اليهوديه والنصرانيه والإسلام .

لذلك ستبقى شامخة رغم كيد الكائدين

شكرا لك لما قدمت بارك الله فيك ونفع به

شكرا لكِ غاليتي على الموضوع القيم

.

جزاك الله خيرا

تقبلي مروري

كل الود

» صور اسواق مدينة القدس
» في القدس تميم البرغوثي

صفحة 1 من اصل 1