ضحكة على مشنقة القدر .. الجزء الاول

ضحكة على مشنقة القدر .. الجزء الاول
هذه تجربتي الاولى في كتابة رواية .. كنت أكتب قصاصا قصيرة في السابق .. لكنني أردت أن اخوض في هذه التجربة لعلي اوفق في ذلك
هي ليست بالجيدة ولكن يكفيني اني حاولت وباذن الله سأتقدم نحو الافضل
هذا سيكون جزء فقط منها قد كتبته قبل قليل وعندما أنهي الجزء الثاني أو الاجزاء الأخرى سأضعها هنا بإذن الله
فبسم الله
وبعد أن كُبل ضجيج النهار بسكون اليل وهدوئه ،بعد أن قبلت الشمس سطح الأرض تعلن بدأ مناوبة الليل على الحراسة ، بعد ان كتمت كل الأسواط الا صوت حبيبات المطر تطرق النوافذ وأسقف المنازل ،جلست تلك الحسناء تنتظر حبيبها ، عشيقها ، زوجها ،أخذت تنتظره لكل لهفة على طاولة العشاء ،جلست ولم يكن بينها وبين خياله التي خالته هو سوى منضدة قد التهم الصأ أرجلها ، وبلا خشبها فكاد يصبح ترابا ، تتحرك داخل مقعدها الخشبي من وقت لاخر وهي ترمق الساعة على الجدار بطرف عينها ،وقد التهمت عقاربه الوقت الموعود ،تخرج من مقعدها وقد لفت نفسها بغطاء بال ،وقدماها عاريتان تماما ،تتوجه صوب النافذة التي يتسسل الهواء من ذلك الجحر في الزجاجفيتطاير شعرها الأسود من على كتفيها إلى ظهرها بشكل مشوش ، ترتجف قدماها لكنها تداعب الامها معللة بقرب قدومه ، تنتظر اللحظة التي ستعلن له عن مفاجئة داخل أحشائها ، تتكرر المشاهد من الكرسي إلى النافذة إلى الساعة ،فتشعر برجفة تهز جسدها لم تستطع تعليل سببها ، فلم تكن صادرة عن برودة الشتاء القارص ، بل وربما كان حنينها وقلقها سبب ذلك ، او ربما غير ذلك ، تمر ساعة ، ثم ساعتان ،وقطعة اللحم القديمة على الطاولة قد بردت ، اكتست معطف البرد فوق شحمها المهترء ،تعيد تسخين الطعام سريعا لكي تكسبه بعض الدفئ والواقع أن لهيب شوقها كان أكبر ، ثم تنتظر مجددا ساعة أخرى لعل الحبيب يعود ، تفتح الباب في بعض الأوقات واهمة بأن زوجها قد طرق عليه ، ولكنها ما تلبث ان تبدأ بفتحه الا ويحتضنها البرد بمعطفه السميك ،فتدرك ان ذلك لم يكن سوى من فعل المرط والرياح اللئيمة التي تزيد شوقها شوقا .
تجلس في مقعدها من جديد ، فتقع بين نوم واستيقاظ ، فلا يخرجها من ذلك الجحر سوى طرقات على باب كوخها الصغير ، فتهب لاهثة وتود لو تحتضن الطارق باتساع يديها ، بأن تقول له لبيك روحي أهديها لك ، ولكن سرعان ما تلتهمها الخيبة عندما تجد جارها هو الطارق ، فيطلب قليلا من زيت لزوجته ، فتعتذر لأن الزيت قد نفذ .
تتربع في جحرها من جديد والهواجس قد بدات تتسلل إلى ذهنها المجمد ، الهلوسات أخذت تقحمها في عالم الخيبة ،بدأت الشكوك تلتهم تلك القطعة المجمدة من الحلوى ، نعم فقد فكرت في كل شيئ قد يكون حدث له ، ولكن لا ينتزعها من هذه التهيئات الا طرقات قد جعلتها ترنيمتها ، أذانها لكي تبدأ العبادة ، ففتحت مسرعة ثم أغلقته بعد ان دخل ذاك الحبيب .
خالت نفسها في تلك اللحظة قد نسيت لهفتها في لقياه ، شوقها وحنينها اليه وبدأت تسأله ، لما تأخرت ؟ أين كنت؟ ماذا فعلت ، لقد تأخرت قرابة الأربع ساعات ، قد شارف الليل على الإنتصاف ،فماذا كنت تفعل في كل هذا الوقت ؟ ولكنه لم يجبها عن أي من أسئلتها واحتضنها بإتساع يديه وقال : الا يكفيكي أني عدت !!!
فبدأت جمرات من لهيب تتسابق على خدها بانتظام ، ثم صرخت : لقد اشتقت لك لا تتأخر عني مجددا .
فيخفي بابتسامة صفراء دمعة ترقرقت في عينه كانت مجهولة الهوية .
يتناولان العشاء سويا ، فتخال أن قطعة اللحم المهترئة تلك قد تحولت إلى كبش عظيم ، فيأكلان ويملئان بطنيهما ويبقى جزء منها أيضا ،
ثم تقول له : عندي لك مفاجئة ... فتنجذب كل حواسه إليها وقد ظن انها ستكون مفاجئة قاسية ، قالت والتردد ظاهر في كلماتها : |أنا حامل .
خال حينها أن الدنيا لن تتسع لثالث بينهما فقال : ماذا تقولين ؟
فقالت : أنا حامل ألم تسمع ؟!
مرت فترة من الوقت لم يتبادل أحدهما فيه الكلام باللسان ، كانت العينان وحدها من تتبادل الأسئلة ووحدها من تديب ، وحدها من تصرخ بصمتها ، حتى ناما وانقضى الليل لتعلن ترك الحراسة للشمس ، فتبدأ بحور الدمع تتروى بجمرات على وجنتيها ، لتتقابل كل دمعة مع اخرى من العين الاخرى في أخفض نقطة من ذقنها ، وتقول : ساراك بعد أسبوع ، لا تتأخر ارجوك عزيزي ، سيكون هذا هو اخر سفر لك بإذن الله ...
ويسير ملوحا لها وجمرات تحتبس في جفنه تكاد تذيب عينيه من كثر حرارتها ، فينفخ في يديه عل أنفاسه تنشر بعض الدفئ في جسده .
ثم يختفي ظله عن مستوى نظرها ، فتبقى وحيدة حبيسة الأشواق سوى من طفل في أحشائها يكاد يبكي شوقا هو الاخر لوالدخ .
تتفحص المطبخ لتتاكد أنه قد اخذ الزوادة ثم تعود إلى مقعدها الخشبي تحيك بعض الصوف لوليدها المقبل ،
ويمر الأسبوع ببطئ شديد فتنتهي قبل يوم من قدوم زوجها بحياكة سترة للطفل ، ثم تباشر بصنع قبعة صوفية بلون يشبه زرقة السماء كانت قد خبئته من أيام زواجها فأخذ لونه يبهت ...

يتبع بإذن الله ...

بداية موفقة

واستخدام جميل للصور الفنية

انتظر بلهفة الجزء الاخر من القصة

تحياتي لروعة حرفك غاليتي ..

ما شاء الله تبارك الله
بدايه موفقه واستمري في كتاباتك المبدعه
ابداع بلا حدوود

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بداية موفقة

تابعي بس انتبهي لبعض الجمل الرقيقة وترتيب الكلمات بالشكل الصحيح

الله يوفقك يا الغلا

روعه يسلمو

انها حقا بداية ولكن عظيمة بقدر عظمة كاتبتها .

اخذتنى الكلمات وعشت معها فى اجمل واروع قصة

وتمنيت ان لا تنتهى من روعتها ودقة التصور والوصف وحلاوة الاسلوب

بانتظار الاجزاء القادمة باذن الله

تقبلى ارق التحايا واعذب واجمل كلمات الشكر والامتنان

ورده

alfahloy كتب:: انها حقا بداية ولكن عظيمة بقدر عظمة كاتبتها .

اخذتنى الكلمات وعشت معها فى اجمل واروع قصة

وتمنيت ان لا تنتهى من روعتها ودقة التصور والوصف وحلاوة الاسلوب

بانتظار الاجزاء القادمة باذن الله

تقبلى ارق التحايا واعذب واجمل كلمات الشكر والامتنان

شكرا لك أخي الكريم

مرورك على حروفي وردك هذا اخجلني حقا

ان شاء الله

شكرا لك أخي على هذا المرور الطيب الذي جعل حروفي تتراقص سعادة

فتقبل مني باقة من احترام وتقدير

ما شاء الله روووووووووووووووووعه .. كلماتك اكتر من رائعه

» معلومات عن ليلة القدر
» علامات ليلة القدر
» انها ليلة القدر
» كيف تكسب ليلة القدر .. وليلة 29 ومضان

صفحة 1 من اصل 1